و كم من شخص يعتقد أن تبرير أي تصرف يقوم به هو واجب لا مفر منه إلا أن هذا الأمر خاطئ. هناك أشياء لا يجب أن تبررها أبداً لأي شخص لأنها أشياء تخصك أنت وحدك و لا دخل لأي شخص بها.
فأحيانا لأننا لا نريد خسارة أشخاص نعتقد أنه من الضروري تبرير أفعالنا لكي نظهر له أنه مهم في حياتنا.
معتقدين أننا سنحظى بالإهتمام و الإحترام في نفس الوقت فسأقول لكم أنكم مخطؤون تماما.
أشياء لا تبررها أبداً لأي شخص
يجب أن تعلم عزيزي القارئ أنك مسؤول عن تصرفاتك و عن الأشياء التي تراها مناسبة لك، لذلك إياك أن تبرر لأي شخص:
1 – المظهر : هذا شيء يخصك أنت كشخص و لا أحد من معارفك لديه الحق للتدخل فيه.
و ما دمت تفعل شيء يرضيك أنت و يرضي خالقك فإنتهى النقاش.
فشخصيا رأيت العديد من الأشخاص على مواقع التواصل الإجتماعي يحاولون دائما تبرير السبب الذي جعلهم يختارون لباس معين، و هذا أمر يقلل منك كشخص.
حيث سيلاحظ الناس أنك لست واثقاً من قراراتك ما ذمت تبررها.
2 – الوقت الخاص بك : لماذا لا يحق لك تبرير هذا الأمر لأنه كما ذُكر خاص بك وحدك.
3 – اختياراتك في هذه الحياة : هناك من يبدأ بطرح الكثير من الأسئلة المتعلقة بإختياراتك و ما السبب وراء اتخاذها، لماذا لم تختر شيئا آخر، هذا الإختيار لا يليق بك،… و اللائحة طويلة. لذلك ماذا يفعل البعض يبدأ بالتبرير و هذا خطأ.
و المشكل هنا ليس فقط في التبرير بل عندما نتأثر بالأشياء التي نسمعها.
فقط لأن هذا الشخص أخبرني بأنه لم يكن علي اختيار هذا المجال مثلاً لأنه فشل فيه هو.
إذن فسأطبق كلامه و هنا ستقع في دوامة يصعب الخروج منها.
ثق بنفسك و افعل الأشياء التي تناسبك أنت و ليس الأشخاص الآخرون فهي تسمى حياتك أنت و ليست حياتهم.
4 – علاقتك بخالقك (علاقتك بالله) :
ما دمت متأكد أن الأشياء التي تفعلها سترضي خالقك فلست بحاجة لتبريرها.
فالغلط الذي يقع فيه البعض يشاركون الأشياء التي يفعلونها مثلاً (أنا أخرجت صدقة لأنني أريد رضى الله، أصلي لأنني أريد الجنة… إلخ)
كل هذه الأمور لا يجب مشاركتها مع أي شخص.
فكن على يقين تام لا يمكن أن تصل في حياتك نهائياً للإكتفاء الذاتي ما ذمت تبرر كل تصرفاتك للناس.
و نحن نعلم أن الإكتفاء الذاتي من أساسيات التي يجب الإعتماد عليها لإكتساب الثقة بالنفس.