كيف أتعامل مع الشخصية السيادية

كيف تتعامل مع الشخصية السيادية في العلاقة؟

يعد مشكل التجاهل من أكثر المشاكل الشائعة في العلاقات العاطفية لكونه تصرف راجع للعديد من الأسباب التي لا يعرفها إلا الشخص الذي يتجاهل. مما يجعلنا لا نعرف كيف يجب أن نتعامل معه وبالأخص إن كان يمتلك شخصية سيادية.

ولكن الغريب في الأمر أن بعض الأشخاص يرتكبون بعض الأخطاء الفادحة والتي تسمح للطرف الآخر بتجاهلك أكثر فأكثر. لذلك هدفنا من هذا المقال أن نصحح بعض المفاهيم والإعتقادات الخاطئة في ما يخص هذا الموضوع.

و كما عودناكم في البداية يجب أن نفهم أساس المشكل ليسهل علينا حله وتجنب الوقوع فيه مرة أخرى بإذن الله.

المشاكل الشائعة:

لنعطي أمثلة واقعية ونعمل على فهمها ليسهل علينا حلها دون الإعتماد على أسلوب التعميم.

مثال 1:


شاب متزوج بفتاة ولكن هذه الأخيرة في كل شِجار تضع اللوم على زوجها.
وكما يقول الزوج ولو أخطأت هي لا تعتذر، على العكس تنتظر مني أن أراضيها في كل مرة. وهذه التصرفات أصبحت متسفزة لكرامتي لذلك أريد أن أعرف ماهو الحل؟

المثال 2:


أنا مرتبط بفتاة لمدة ستة أشهر وعرسنا قريب. ولكن المشكل الذي يجعلني متردد كثيراً من هذه الخطوة أنني بدأت ألاحظ بعض التصرفات الغريبة من خطيبتي ومن بينها :

أنها أصبحت مُتَطَلِبَة كثيراً ولكن المشكل ليس في كثرة الطلبات إنما في طريقة تعاملها معي. حيث أنني إن رفضت لها أي طلب كيفما كان نوعه تبدأ بتجاهلي، إلى حين أن أنفذ كل ما تأمرني به. لذلك بدأت أشعر أنني في هذه العلاقة مجرد عبد عندها. ولا أعرف ماذا سأفعل؟ وأنا في الأصل لا أريد أن أخسرها لأنني أحبها.

إذن ستلاحظون أننا طرحنا مشاكل مختلفة عن بعضها البعض إلا أن هناك قواسم مشتركة في الحالتين.

-القاسم المشترك الأول في كلتا الحالتين هو التجاهل.

-القاسم المشترك الثاني وهو الشخصية.

فبالرغم من إختلاف المشاكل المطروحة في هذا المقال إلا أن الشخصية واحدة وهي الشخصية السيادية.

إذن من هنا يمكن أن نستنتج أساس المشكل وهو الشخصية التي نحن على علاقة معنا.

فالذي يجب أن يتفق عليه الجميع أنه بالرغم إعجابنا بمظهر الشخص في بداية التعارف والذي يعتبر عامل رئيسي لتقربنا من الطرف الثاني، إلا أن تركيزنا الأساسي يجب أن يكون على شخصيته.

أعطينا الأسباب، لنمر الآن للحلول التي يجب اعتمادها لحل هذه المشاكل.

كيف تتعامل مع الشخصية السيادية في العلاقة؟

كنا أعطينا في مقال سابق بعض صفات الشخصية السيادية.

لمن يريد أن يعرف التفاصيل المتعلقة بهذه الشخصية اضغط هنا

يجب أن نعلم أن الشخصية السيادية في العلاقة ترغب دائماً بتقمص دور المسيطر في العلاقة، وبطبيعة الحال هذه الشخصية يمكن أن تكون إمرأة كما يمكن أن يكون رجل. ولهذا السبب ضروري ما ستجد معها بعض الصعوبات ومن أبرزها التجاهل.

الطريقة المعتمدة عند الشخصية السيادية في العلاقات

هذه الشخصية للأسف كما سبق وذكرنا همها الأكبر هو الوصول لمرحلة التحكم بكل كبيرة وصغيرة في العلاقة. ولهذا السبب في المثال الأول وجدناها لا تتنازل ولو كانت المخطئة وفي المثال الثاني تريد السيطرة والتحكم في الطرف الثاني وهذا لأنها متأكدة من حبه لها.

فطريقتك في إظهار الحب أيضا عامل رئيسي يسمح للطرف الآخر بمعرفة الكيفية الصحيحة للتعامل معك. فمثلا أنت تظهر لها أنك لن تستطيع العيش من دونها إذن كيف لا تريد منها أن تتحكم بك.

لذلك أول شيء يجب على الشخص في بداية أي علاقة أن يركز عليه. هو رسم الحدود التي لا يريد ولا يقبل أن يتجاوزها الطرف الثاني في هذه العلاقة ومن أهمها:

  • الكرامة (أحبك ولكن لن أسمح لك بالتحكم بي، فنحن في علاقة حب ولسنا في صراع لنعرف من الفائز أو المسيطر على الآخر).
  • التنازل ( لن أقبل بالتواجد في علاقة أكون فيها أنا الطرف الذي يتنازل دائماً عن حقه وهذا كله بدافع الحب).
  • لن أوافق على أي شيء يطلب مني في هذه العلاقة دون أن أكون مقتنعاً به.
    يمكن أن يظهر هذا التصرف أنانيا للبعض،
    ولكن الصحيح أن لا أقبل القيام بكل شيء يطلب مني دون أن أفكر في نتيجة هذا الأمر.

فمثلاً توافق دائماً على أي طلب يطلبه منك شريكك دون أن تفكر في عواقب هذا التصرف وفي نفس الوقت بدافع حبك الكبير له. فمع مرور الوقت هل تعتقد أنه رأيك سيحترم في العلاقة؟ أو أن هذا الشخص سيتشاور معك عند اتخاده لأي قرار؟ هل ستكون لديك قيمة ؟ بطبيعة الحال لا وألف لا

ولكن لماذا الشخصية السيادية تفعل كل هذه الأشياء ؟

عندما نُعوِدُ الطرف الثاني بأننا نقبل كل ما يأمرنا به في العلاقة دون أن نرفض أو حتى أن نفكر ونبدي وجهة نظرنا. إذن سيفهم أنك بدون شخصية وبالتالي سيكون هو المسيطر في العلاقة.

ولكن ماذا إن كنت أفرض أنا الآخر رأيي وأفكاري. هنا توصل للشخص فكرة بطريقة غير مباشرة وهي (أنني أيضا طرف أساسي في هذه العلاقة ولن أقبل بالشيء حتى أتأكد هل هو مناسبا لي أم العكس).

فهذه هي الطريقة الصحيحة للتعامل مع الشخصية السادية في العلاقة. وبالخصوص عندما تكون علاقة عاطفية يجب أن نضع النقاط على الحروف من البداية.

عن illyam

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *