كيف تجعل شخص يحبك

كيف تجعل الشخص الذي يرفضك يريدك

في هذا المقال سنتطرق الى إلقاء نظرة مفصلة عن تلاعب الطرف المقابل بمشاعرك. وبصيغة واضحة سنجيب عن أكثر تسأل يطرح بشكل دائم وهو: كيف تجعل الشخص الذي يرفضك يريدك؟


ستمكنك قراءة هذه الفقرة من التعرف على الطرق اللازمة في التعامل مع هذا الموقف. ثم من أخذ الحيطة و الحذر من المشاكل الناتجة عن كل تصرف أولى مسبق لك.


قبل الشروع في تقديم خطوات الصحيحة للتعامل مع الشخص الذي يرفضك لكي تجعله يريدك. يستحسن أولا فهم أساس المشكل، وهذا كله لكي نتمكن من وضع أفضل الحلول و الخلاص بأقل الأضرار.

يمكننا الاستدلال بمثال لشابَّان مقبلان على الزواج. الشاب مُلِحٌّ على التقدم لطلب يد الفتاة، ليلاحظ تهربها في كل مرة يقترح القدوم لبيت أهلها، تكتفي الفتاة بتقديم الأعذار في كل مرة، إلى أن قرَّر الشاب إجراء تغيير في شخصيته آمِلاً في نَيْلِ رضاها و قبولها.

هنا يَكمن أساس المشكل، بحيث أن عقله اللاواعي سيسجل فكرة تغيير الشخصية في سبيل نيل رضى طرف آخر، لا نيل رضا نفسه.

لنوضح الفكرة أكثر، عندما يتعرض الشخص للرفض. فيبدأ بإعطاء أعذار للطرف الثاني (يمكن أن شخصيتي لم تعجبه، يجب أن أغير تعاملي لكي أثير إهتمامه، سأغير طريقتي لباسي لكي يعجب بي، يجب أن اتجنب هذه الحركة لأنها لا تعجبه… إلخ).

إذن هنا ماذا فعل الشخص قرر أن يتغير. ولكن ليس من أجله هو بل من أجل الطرف الآخر وهنا سيقع في أكبر فخ يمكن أن يدمر حياته.

ماهو هذا الفخ الذي يمكن أن يقع فيه الشخص سواءاً كان شاب أو فتاة؟

هنا سيجد الشخص نفسه محجوزا تحت فخ التعلق، فبمجرَّد محاولة تغيره من أجل الآخر لذلك سيجد نفسه منحصرا في التفكير المطلق به و بإهتماماته، ساعيا إلى التقرب منهه عبر تحويل نفسه للصورة التي يرغب فيها الطرف الثاني.

فعندما أربط نفسي بشخص ثاني إذن فإن أي خطوة سأخطوها سأفكر في أنني أقوم بها لكي أجذب انتباهه لي.

لذلك يجب أن يعِيَ الشخص أن التفكير المفرط يقابله بشكل مباشر فخ التعلق بالطرف الثاني، سيتخلى عن رغباته و اهتماماته بالحياة و يشرع في الانشغال بالطرف الثاني، هذا التصرف يبعث حِس ضعف الشخصية و عدم حب الذات.

فالبشر بطبعه ينجذب نحو جعل محيطه مَغمورا بذوي الشخصية القوية، لكونهم يشكِّلون له مصدر قوة لا ضعف، فهنا يمكن أن نَخلُص أن قرار التغير من أجل الآخرين سينقص من قيمة الشخص مع نفسه أولا ثم مع الآخرين.

فمن خلال اتخاذ قرار واحد غير صائب، أدَّى الى اندلاع مشكلين، مع ثالت لهما.

المشكل الأول هو قرار التغيير لجذب الطرف الثاني.

المشكل الثاني هو الوقوع في فخ التعلق.

أما المشكل الثالت هو عندما يتحول التعلق إلى هوس وهي أخطر مرحلة يمكن أن يصل لها أي شخص.

وأغلبية الأشخاص الذين يصلون لهذه المرحلة (الهوس) يمتلكون شخصية نرجسية أو أنانية. لذلك في هذه الحالة سيقعون بسهولة في فخ الهوس، الذي يعتبر من أشد و أخطر المراحل في حياة الشخص. بحيث إن لم يستطع كسب الطرف الآخر بشكل كلي، فقد يؤدي به المطاف إلى أذية شريكه.

للتعرف أكثر صفات وأسرار الشخصية النرجسية انقر هنا.

لمعرفة المزيد عن الشخصية الأنانية انقر هنا.

لذلك فقرار التغير من أجل نيل رضا الآخر يؤدي إلى فقدان قيمتي أمام الاخر وإلى الدخول في حالة من التعلق ثم الهوس الشديد.

كيف تجعل الشخص الذي يرفضك يريدك؟

بطبيعة الحال نعلم أن لكل مشكل حل، لذلك سنعطي بعض الأسرار والحلول الناجحة لكي تجعل الشخص الذي يرفضك يريدك.

الخطوات الأساسية:

-أول خطوة هي التغيير ولكن هذه المرة لنفسي. فهذه الخطوة لمفردها كفيلة بأن تجعلك ناجح في أي شيء ستفعله، سواءاً في حياتك الشخصية أو المهنية. وبالتالي ستضرب عصفورين بحجر واحد لذلك ابدأ بنفسك وستلاحظ الفرق.

-املأ وقتك بالكامل ولا تدع أي فراغ في يومك، فهذه النقطة بالتحديد لا نقصد بها أن ترهق نفسك لا على العكس. إنما نقصد أنه تنشغل بنفسك وبس (فكر في نفسك و مستقبلك).

هذه الخطوة ستجعلك مع مرور الأيام تفهم أن سعادتك تكون مع نفسك.

-السعادة هي الأخرى عامل أساسي في اكتساب شخصية قوية. ولكن المشكل الذي يكون هو أن بعض الناس يربطون سعادتهم بأشخاص، مما يجعلهم يتعلقون بسرعة.

فكم من شخص يقول: أنا لا أكون سعيداً إلا مع هذا الإنسان.

وهنا عقلنا الباطني يتقبل هذه الفكرة ويطبقها في أرض الواقع. ففقط بتكرار جملة واحدة طوال الوقت يمكن أن تأثر عليك إما سلبا أو إيجابا. لذلك انتبهوا جيداً لمثل هذه الأمور.

لذلك المعلومة التي نريد أن نوصلها لكم أنه إن كنت تريد الوصول لأي شيء ليس فقط في ما يتعلق بالعلاقات العاطفية إنما في كل المجالات. يجب أن تفعل كل الأشياء لنفسك وعندها ستلاحظ كيف سينظرون إليك، وكيف ستجعل من رفضك في يوم من الأيام يتمنى لو كان معك الآن.

لنكتفي بهذا القذر لكي لا نطيل عليكم ولاتنسوا فقط مشاركة المقال مع أصدقائكم لتعم الفائدة.

عن illyam

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *