ما الذي تبحث عنه المرأة في الرجل

ما تبحث عنه المرأة في الرجل

ما تبحث عنه المرأة في الرجل يعتبر مصدر تساؤل معظم الرجال، فالعديد منهم يتخذ المال جوابا وحيدا لسؤاله، لا ثاني له. باعتبار أن المرأة تبحث فقط عن رجل يلبي كل طلباتها المادية.
نحن هنا لا يمكن أن نعمم فكل شخص و أولوياته في هذه الحياة، صحيح يمكن أن تجد بعض النساء همهن الوحيد في الرجل هو الجانب المادي. و لكن هذا لا يعني أن كل النساء هدفهن نفس الشيء.

بكل بساطة هذا الأمر يرجع لشخصية المرأة و البيئة التي ترعرعت فيها.

علاقة الشخصية بالأشياء التي تبحث عنها المرأة في الرجل :

عندما نقول أن الشخصية لديها دور كبير في تحديد ما هي الأشياء التي تبحث عنها المرأة في الرجل. فإننا نقصد أنها ستفكر في الأشياء التي لا تملكها أو لديها نقص فيها فتبحث عنها في الرجل.

لنبسط الأمور مثلاً هذه الفتاة مستقلة بذاتها، تحب الإعتماد على نفسها… إلخ. فهل تعتقد أنها ستفكر في الجانب المادي وهي في الأساس تعتمد على نفسها.

بطبيعة الحال لن تهتم للمال، إنما ستركز على أشياء أخرى لا تملكها كالحنان مثلاً الذي لم تحصل عليه من عائلتها. و هذا بحد ذاته أكبر مشكل سيأثر بشكل مباشر على الشخصية.

علاقة البيئة بالأشياء التي تبحث عنها المرأة في الرجل :

ذكرنا في البداية الشخصية و دورها في تحديد ما تبحث عنه المرأة في الرجل. و قلنا أن البيئة أيضا تلعب دور كبير.

إذن إن ركزتم فقط على الشخصية و البيئة. فإننا سنفهم مباشرة أن هذه الأخيرة لديها دور مباشرة لتحديد احتياجات الشخص و في نفس الوقت تحديد نوع الشخصية.

عندما يترعرع الفرد مثلا في محيط متوازن فأمر بديهي انه سيأثر إيجابا على شخصية الفرد. أما إن كان المحيط غير متوازن فالشخصية أيضا ستكون غير متوازنة بالمرة.

لماذا سيأثر المحيط على شخصية الفرد ؟

عندما يعيش الشخص في بيئة يشعر فيها بالنقص من الحنان مثلاً أو الإستقرار. فهذا سيأثر على شخصيته و على أهدافه في المستقبل. بحيث أن أي خطوة سيخطوها سيبحث عن الأشياء التي تنقصه. وهنا يمكن أن نأكد أن الأشياء التي تبحث عنها المرأة أو حتى الرجل إذا أردنا التعميم يعود للبيئة التي عاش فيها.

إذن أي شيء يحصل لنا يكون نتيجة لمحيطنا.

يمكننا الخلاص إذن أن احتياجات المرأة و متطلباتها من الرجل مبنية على الأشياء التي لم تستطع تلقيها من محيطها منذ الطفولة.

كما يمكن أن نلاحظ أيضا تدخل شخصية المرأة في موضوع احتياجاتها، فإن كانت ذات شخصية ضعيفة، ستجد نفسها باحثة عن اهتمام الرجل بها، حنانه عليها، الأمان الذي لم تستطع اكتسابه من العنصر الذكوري.

و بالأخص الأب الذي يلعب دور كبير في تكوين شخصية الفتاة. فعندما يعطيها الحنان و الإهتمام اللازم لن تبحث عنه في مكان آخر.

فهذه النقطة لوحدها كفيلة بتحديد مصير الفتاة في المستقبل.

كيف؟

عندما تعاني الفتاة في طفولتها من القمع و الحرمان، عدم إظهار الإهتمام بها، و إعتبارها مجرد شخص ضعيف يجب أن لا تفكر في مستقبلها أو حتى دراستها لأن هذا الشيء لن ينفعها.
وأن يكون هدفها الأول أن تتزوج و تنجب الأبناء لا أقل و لا أكثر.

فعندما تنشأ الفتاة في جو أسري يقدس هذه المعتقدات، فكيف تعتقدون أن يكون تفكير هذه الفتاة يا ترى؟

أمر طبيعي أننا سنجدها متؤثرة بالأشياء التي عاشت تسمعها طوال حياتها.

فمن هنا يمكن أن نقول أن مصدر احتياجها يرجع للنقص الذي عانت منه في صغرها،

و في الجانب المقابل للشخصية الضعيفة، توجد ايضا الشخصية القوية و المبنية على ثقتها المكتسبة من الأهل و المحيط، بحيث لن تجد نفسها تحت تصرف الرجل.
فحل هذا النقص، يعود لتربيتها و الأشياء التي تلَقَّتها من عائلتها.

لذلك يتوجب على الأهل أن يكونوا حريصين على تقديم القَدْر الكافي من العطاء، الحب، العطف، الأمان، التواصل، الثقة، المساندة و التشجيع.

عندما تكبر الفتاة في جو عائلي مترابط و مبني على هذه الأسس، ستكون حياة الفتاة أكثر من متوازنة.

للمزيد من المعلومات انقر هنا

تعلم أسرار الثقة بالنفس لتصبح شخصية ناجحة بالنقر هنا

عن illyam

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *